الأمم المتحدة تحذر من سباق خطير نحو أسلحة أكثر استقلالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

وكالات
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للتكنولوجيا، أمانديب جيل، أن التوسع غير المنضبط في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يقود إلى ظهور أسلحة تتمتع بدرجة عالية وغير مقبولة من الاستقلالية، محذّرًا من تداعيات ذلك على الاستقرار العالمي.
وفي تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر “أديبك” للطاقة في أبوظبي، قال جيل في إن الذكاء الاصطناعي “تقنية قوية قادرة على تسريع تطوير أنظمة التسليح الحالية”.
وأضاف:"قد نشهد مستقبلاً أنظمة ذات استقلالية أعلى بكثير مما هو متاح في الأنظمة الآلية الحالية، وهناك توجه واضح لتعزيز مستوى الاستقلالية في بعض هذه التقنيات”.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حفاظ الحكومات على “السيطرة البشرية” في عملية اتخاذ القرار العسكري، خصوصًا فيما يتعلق باختيار الأهداف، لضمان وجود مساءلة واضحة عن أي استخدام للقوة.
وتابع:" علينا التأكد من ألا تتحول هذه التقنية إلى عامل يفاقم التوترات في بيئة دولية مضطربة أصلًا، أو أن تزيد من تعقيد العلاقات بين القوى الكبرى”.
وبهذا الصدد، ذكر جيل بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى فرض حظر كامل بحلول عام 2026 على الأسلحة القادرة على اتخاذ قرار مستقل بتنفيذ عمليات التدمير.
وأشار إلى أن نقاشات دولية تجري ضمن أعمال اللجنة العالمية للذكاء الاصطناعي المسؤول في المجال العسكري، بالإضافة إلى مباحثات في إطار الاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة (CCW)، التي تحظر الأسلحة ذات الآثار العشوائية أو التي تسبب معاناة غير مبررة.





