أثار ، مدرب تنمية بشرية مصري ، جدلا واسعا، بعد أن قال عن نفسه في الاحتفال بمولده الـ44: «اللهم اجعلني رحمة للعالمين كما كان الرسول رحمة للعالمين، رحمة تغدق عليهم علما ووعيا ورقيا لأعلى عليين، كل عام أنا قرآن يمشي على الأرض»، وهو ما اعتبره البعض تشبيهات في غير محلها، خاصة وأن الانسان غير معصوم من الخطأ.
وفي التفاصيل قام مدرب التنمية البشرية في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «اليوم أتممت 44 عاما منذ التقطت أول نفس من هواء هذه الأرض، لازلت لا أعلم أي أرض هي من السبع؟ ولن أعلم بأي أرض منهم تنتهي رحلتي فلا تعلم نفس بأي أرض تموت، أصبحت الرؤية أكثر وضوحا وجلاءً لرسالتي في هذه المرحلة، فاللهم أعني على الإبراء التام من كل موروث الآباء والأجداد كما كان (إبراهيم)، وأعني على السباحة في أسمائك الحسنى حق التسبيح كما كان (إسماعيل)، وأعني على سحق أصنام الموروث كما أمرتنا في كتابك في ملة (إسحاق) وأن أعقبها بوضع الأسس الصحيحة التي تحميني من أن يضل سعيي في الدنيا كما في ملة (يعقوب)».
وأضاف: «اللهم أعني على تطهير (بيتك) ووضع القواعد الحق لهذا البيت كما فعل إبراهيم وإسماعيل، لكي أكون حقا من أهل البيت، ولكي أسعى لإيصال هذا الوعي لأكبر عدد ممن يشاؤون الهداية بحق فأنا أعي أنك لا تهدي إلا من يشاء، اللهم خذ بيدي لأصنع الفلك التي تنقذ الناس من ظلمات البحر كما فعل (نوح)، وأن أجعل الناس يأنسون بك وحدك دون التعلق بأي بشر كي يخرجوا من بطن الحوت الذي حواهم في ظلماته، ويسر لي بيان التسبيح الحق لهم ليأنسوا بك بلا شريك كما فعل (يونس)».
وتابع: «اللهم أعني على إعمار قلوب ونفوس عبادك بما يسرت لي من فهم للنفس البشرية، واجعلني أسير حقا في سبيل آل عمران، اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك أني وعيت مؤخرا أشياء كثيرة، وزاد البيان أضعافا مضاعفة، فاغفرلي تأخري في هذا الوعي لعدم التزامي بأكل الطيبات، وأعني على المرحلة القادمة لكي أقوم أكثر قبل أن يقوم باقي الناس لرب العالمين، وأن أكون جاهزا برفعة وعظمة وعزة يوم العرض عندما يعرض ما فعلته يوم يقوم الأشهاد، اللهم اجعلني رحمة للعالمين كما كان الرسول رحمة للعالمين، رحمة تغدق عليهم علما ووعيا ورقيا لأعلى عليين ، كل عام أنا قرآن يمشي على الأرض».
من جانبه قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر: «إن الدعاء للنفس بأحب الأمور أمر جائز حتى التشبه بالأنبياء والقرآن ويجوز الاقتباس من القرآن في الدعاء، ولا شىء في ذلك لكن الله وحده مطلع على النوايا والقلوب إذا كان يقصد من وراء هذا رياء أم لا».
وعن قوله عن نفسه «كل عام وأنا قرآن يمشي على الآرض»، أوضح الأطرش : «من يأتمر بأمر القرآن لا شىء في ذلك، قيل يا رسول الله كثيرا ما تقول نية المرء خير من عمله، فقال: لأن نية المرء لا يطلع عليها أحد أما العمل فيدخله الرياء، فالإنسان الصالح عليه أن يختفي بدعائه وعبادته: (ادعو ربكم خوفا وطمعا، الراجل الصالح لا يقول على نفسه إنه صالح حتى لا يدخل في قلبه الرياء)».
التعليقات
اترك تعليقاً