لص سابق يكشف خفايا سرقة مجوهرات اللوفر

باريس
كشف ديفيد ديكلو، وهو لص بنوك ومجوهرات سابق، أن اللصوص الذين نفذوا عملية سرقة مجوهرات متحف اللوفر في باريس لن يتمكنوا من الحصول إلا على جزء بسيط من قيمتها الأصلية، لأن الأحجار الثمينة سيتم تقطيعها وإعادة بيعها بشكل منفصل.
وقال ديكلو في حديث لقناة "آر تي إل" الفرنسية: "في أفضل الأحوال، يمكنهم الحصول على ما بين 3.4 إلى 5 ملايين يورو فقط من أصل 88 مليون يورو، وهي القيمة التقديرية للمجوهرات"، موضحاً أن كل لص يمتلك شبكة من الوسطاء وصائغي الأحجار الكريمة الذين يتولون إعادة صقل القطع المسروقة لتجنب تعقبها.
وأضاف أن عملية تقطيع المجوهرات عادة ما تتم خلال أيام قليلة بعد السرقة، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقبها أو استعادتها لاحقاً.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع التحقيقات الجارية في فرنسا بعد السرقة التي هزت المتحف الأشهر في العالم.
وأعلنت وزيرة الثقافة رشيدة داتي أن الحكومة ستتخذ إجراءات طارئة لتأمين محيط اللوفر قبل نهاية العام، بعد أن كشفت النتائج الأولية للتحقيق عن نقص حاد في تجهيزات الأمن و"بروتوكولات قديمة" للتعامل مع السرقات.
وقالت داتي لقناة "تي إف 1": "منذ أكثر من عشرين عاماً، جرى التقليل من شأن مخاطر الاقتحام والسرقة في اللوفر... لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال"، مشيرة إلى أن أنظمة الأمن كانت تعمل يوم السرقة، لكن الخلل وقع في التحصينات الخارجية.
وشملت السرقة ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي تُقدر قيمتها بـ88 مليون يورو، نُفذت في وضح النهار بواسطة أربعة لصوص استخدموا شاحنة مزودة برافعة للصعود إلى شرفة قاعة "أبولو" داخل المتحف.
من جانبها، أكدت لورانس دي كار، رئيسة متحف اللوفر، أن أعمال تعزيز الأمن الخارجي للمتحف بدأت بالفعل، وتشمل تركيب أجهزة مضادة للصدم والاقتحام.
يُذكر أن سبعة أشخاص أوقفوا منذ وقوع الحادثة، ووجهت تهم رسمية إلى اثنين منهم للاشتباه في مشاركتهما بالعملية التي ما زالت تثير جدلاً واسعاً في فرنسا حول أمن أحد أهم المعالم الثقافية في العالم.






