عادات يومية خفية تهدد صحة القلب عبر تدمير أكسيد النيتريك

أميرة خالد
حذرت تقارير حديثة من أن أنماط الغذاء والحياة العصرية قد تُضعف قدرة الجسم على إنتاج جزيء مهم لصحة القلب يُسمى أكسيد النيتريك،
وحسب ما نُشر في صحيفة Times of India، يرى بعض الخبراء أن انخفاض هذا الجزيء قد يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ويساعد أكسيد النيتريك على إرخاء الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية ومنع تراكم اللويحات؛ فحين ينخفض، تقل مرونة الشرايين ويزداد الضغط على القلب.
وأبرز أعداء أكسيد النيتريك اليوميّين هم أشياء بسيطة لكن منتشرة في الروتين الغذائي والمعيشي: السكر المكرر الموجود في المشروبات الغازية والحلويات والمنتجات المعلبة، والنشويات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعجنات التي ترفع سكر الدم بسرعة وتسبب التهاباً في بطانة الأوعية.
كذلك زيوت البذور المصنعة (كزيت الصويا والذرة ودوار الشمس) التي تتأكسد بسهولة عند التسخين وتُشعل الالتهاب.
التدخين بما في ذلك السجائر الإلكترونية يدمر بطانة الأوعية ويقلل من الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج أكسيد النيتريك، وحتى بعض غسولات الفم المطهرة قد تكون ضارة إذا استُخدمت بكثرة، لأنها تقتل بكتيريا الفم المفيدة التي تُحول النترات الغذائية إلى أكسيد النيتريك، ما قد يرفع ضغط الدم عند الاستخدام اليومي المكثف.
ويمكن دعم إنتاج أكسيد النيتريك ببعض تغييرات بسيطة في الغذاء والأسلوب الحياتي، فالخضراوات ورقية مثل السبانخ والجرجير، والشمندر أو عصيره، والثوم والبصل، والحمضيات، والرمان، والمكسرات والبذور الغنية بالأرجينين، والشوكولاتة الداكنة كلها أطعمة تساعد على تعزيز هذا الجزيء.
إلى جانب الغذاء، ثوابت الحياة الصحية مهمة: ممارسة الرياضة بانتظام (خصوصاً المشي والتمارين الهوائية)، النوم الجيد كل ليلة، التعرض الكافي للشمس الذي يساهم في تفاعلات مفيدة للجلد، وإدارة التوتر بطرق بسيطة مثل التنفّس والمشي في الطبيعة.