
زفرات أنين أمة
نَعْتَصِرُ و نُعْصَر المرة تِلو المرة حتى لا يبقى فينا بقاء و لا تحيا فينا حياة .
وسائد الراحة تبدو بعيدة المنال و الفِراش الوثير من ضرب الخيال .
تُرى لو كنا و كان هل سوف و سـ واقعٌ أم محال ؟؟
الخوف و الأمان ضِدان لا يجتمعان .
و الحقيقة و الزيف لا ينسجمان.
ربما نكون حالمين و عن الواقع معرضين ؟
الحق و الحقيقة ,
الضَلال و الخديعة ,
أيهما الصواب ؟
ليست المثاليات واقعٌ , و مدينة أفلاطون ستظل حبيسة الكتب .
الواقع مرير ليس فيه ضمير ,
شعاره نفسي نفسي ,
و أنا و من بعدي الطوفان .
فهل سيُفيق و يُبصرُ الطريق ؟
هل سيسمو و يعلو أم سيظل حبيس القيعان مُسمى جِنسِه إنسان ؟
أُمنيات تخْنُقها المرارة و الغيظ .
منذ متى و نحن , و متى نكون ؟
لا ادري هل سيتغير الحال أم هذا محال .
نتمنى النجاة لكن الحقيقة أن الموت يُخْلِف رُفات .
فهل سيبقى في القلب أمل ؟
ربما لو وُجِدت آلة تَصْقل الأخلاق أو تعيد تدويرها ,
أو تيه كتيه بني إسرائيل يزيل عنا الجبن و الخُنُوع ,
أو سكينة تحيط بقلوبِنا الوجلة .
الذي بأيدينا أنفسنا و من نعول فلو قمنا بواجباتنا نحوها و نحوهم و أدينا ما علينا قبل طلب ما لنا , و يكون سعينا مرضاةً لخالقِنا و وفق هداه , و نُبصر عيوبنا قبل عيوب الآخرين , ربما عندها يبزغ فجر الأمل و تتحقق الأمنيات لنعود خير أمة أخرجت للناس .
همسة ..
قليل من الإحساس بالآخر يورث العدل , و شيء من الإحسان يربي العرفان .
ميساء باشا