دراسة: التوحد ليس حالة موحدة ويختلف بحسب عمر التشخيص

أميرة خالد
كشفت دراسة دولية حديثة، نُشرت في مجلة "نيتشر"، أن اضطراب التوحد ليس حالة واحدة متجانسة، بل يشمل طيفاً واسعاً من الاضطرابات تختلف في خصائصها الجينية والسلوكية وفقاً لعمر التشخيص.
قاد الدراسة قسم الطب النفسي في جامعة كامبريدج البريطانية، وشملت تحليل بيانات جينية لأكثر من 45,000 شخص من أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب بيانات سلوكية من عينات أصغر من الأطفال.
وأظهرت النتائج أن من يتم تشخيصهم بالتوحد قبل سن السادسة تظهر لديهم صعوبات سلوكية واجتماعية مبكرة، بينما الذين يُشخّصون في مرحلة المراهقة أو لاحقاً يواجهون تحديات أكبر تتعلق بالصحة النفسية، مثل الاكتئاب واضطراب نقص الانتباه.
كما كشفت الدراسة عن ملفين جينيين مختلفين حسب توقيت التشخيص، حيث يرتبط التشخيص المتأخر بعوامل جينية مشتركة مع اضطرابات نفسية أخرى مثل فرط النشاط، والاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة.
وأشار الباحث فارون واريير إلى أن بعض السمات الجينية تُسهم في ظهور الأعراض مبكرًا، بينما قد تتأخر سمات أخرى بسبب عوامل اجتماعية وبيئية مثل قلة الدعم أو التعرض للتنمر.
وأكدت الدراسة أن التشخيص المبكر والدعم المناسب يمكن أن يقللا من التحديات النفسية والاجتماعية، بينما يحتاج المصابون الذين يُشخصون متأخراً إلى متابعة دقيقة وخطط دعم متخصصة.