بقع داكنة على الجلد قد تنذر بالإصابة بالسكري

حذّر عدد من الأطباء من حالة جلدية قد تكون مؤشرًا مبكرًا على استهلاك كميات مفرطة من السكر، ما قد يؤدي إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض.

ووفقًا لتقرير الإحصاءات الوطنية للسكري لعام 2024، يعاني نحو 38.4 مليون أمريكي من السكري، 90 إلى 95% منهم مصابون بالنوع الثاني، بينما يُقدّر أن 8.7 ملايين بالغ تنطبق عليهم معايير الإصابة دون علمهم.

ويحدث السكري من النوع الثاني عندما يفشل الجسم في استخدام الإنسولين بفعالية، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، وفقًا لمركز "مايو كلينك".

وأوضح الطبيب راج داسغوبتا أن ارتفاع الإنسولين في الدم غالبًا ما يكون "صامتًا"، ولا يُظهر أعراضًا واضحة، مما يجعله حالة خادعة يصعب اكتشافها في بدايتها.

لكن أحد المؤشرات الجلدية التي يُمكن أن تنذر بالخطر هو ظهور بقع داكنة وسميكة تُعرف بـ"الشواك الأسود"، وتظهر غالبًا في مؤخرة العنق، تحت الإبطين، أو في المنطقة الإربية وتحت الثديين.

وأشارت الطبيبة سامانثا براند إلى أن استهلاك كميات كبيرة من السكر يؤدي إلى رفع مستويات الغلوكوز، ما يحفز الجسم على إفراز المزيد من الإنسولين، الذي بدوره ينشّط خلايا جلدية معينة تحتوي على مستقبلات خاصة به، مما يؤدي إلى زيادة التصبغ وسماكة الجلد.

ورغم أن "الشواك الأسود" قد يكون مرتبطًا بعوامل وراثية أو حالات نادرة، فإن ارتفاع الإنسولين المزمن يظل من أبرز أسبابه.

ويؤكد الأطباء أن مرحلة ما قبل السكري قابلة للعلاج إذا جرى التدخل مبكرًا عبر تحسين نمط الحياة، بما في ذلك ممارسة الرياضة، تقليل السكريات، السيطرة على التوتر، وإنقاص الوزن.