
الفكر الإبداعي في المنظمات
الابداع أحد الضرورات الأساسية في إدارة حياتنا، وفى إدارة الأعمال، إذ أن العالم يشهد نموا واتساعا، فلم يعد كافيا أداء الأعمال في المنظمات ، على اختلاف أنماطها وأنواعها، بالطرق الروتينية التقليدية لأن ذلك يؤدي إلى الجمود وقلة المعطيات ؛ لذا فإن المنظمات الرائدة أن تعمل على مواكبة المستجدات العالمية لتكون بيئة مبدعة ، وعندما يدرك متخذو القرار أن هناك تفاوتا بين أداء المنظمة الفعلي والأداء المرغوب تظهر الحاجة إلى الابداع.
إن الفلسفة الأساسية للإبداع على فكرة أن جميع الأفراد يمتلكون كافة القدرات والسمات الابداعية ولكن هذه السمات تتفاوت درجتها من فرد لآخر أي أن اختلافها في الدرجة وليس في النوع .
لقد أوجدت التغيرات في عناصر البيئة التنافسية التي تواجهها المنظمات حاجة إلى الابداع واستجابة لهذه الحاجة فإن المنظمات الرائدة تتبنى سياسات الابداع عن طريق إنشاء وحدات ومراكز تختص بالإبداع فكرا وممارسة لدى أفراد المنظمة .
إن الابداع الجماعي في المنظمة يأتي نتيجة التفاعل فيما بينهم وتبادل الرأي والخبرة وتحليل المواقف المشتركة ولهذا تسعى المنظمات المعاصرة إلى تطوير جماعات العمل المبدعة عن طريق عدة عوامل :
■ ايجاد قنوات اتصال فعالة تسمح بتبادل الخبرات ومشاركة المعلومات والتعبير عن الأفكار ومناقشتها.
■ دعم عملية الابداع عن طريق دراسة الأفكار الجديدة والاهتمام بها وتطبيق الجيّد منها .
إن المحور الجوهري للمنظمات المبدعة يقوم على تطويرها بيئة تنظيمية تعمل على بلورة الاتجاهات الابداعية في منهج فكري وعملي، يقوم على قيم ومعايير وممارسات وظيفية تعمل على ترسيخ الابداع كهدف تنظيمي متجدد، وايجاد النظم والأساليب التي تجعل العملية الابداعية ذات قيمة وظيفية تمثل قاسما بين العاملين على مختلف دراجاتهم الوظيفية.