Slaati
نايف حمد النعامي

الفصل الأول: غنّيتُها فخسرتُها – حين حُرمت القصيدة من جسد معشوقتها

منذ 4 شهر01440

مشاركة

لم يكن الشاعرُ في الجاهلية عاشقًا فقط، بل كان ناقوسًا يُعلن ما يُخفى، ولسانًا لا يعرف السترة… فإن هو قالها، فلا رجعة.

“ليلى” لم تعد فقط فتاة في المضارب… صارت قصيدة! و”بثينة” لم تعد حلمًا يزور خيمة الليل… بل نشيدًا يتردد على كل لسان.

وما إن يُقال اسم المحبوبة علنًا، حتى تبدأ المأساة: القبيلة تغضب، والأب يرفض، والعار يُنسب للقصيدة، فيكون العقاب: أن تُزف إلى غيره… ويبقى هو شاعرها إلى الأبد… لا حبيبها.

?️ قيس وليلى

كتب فيها:

تعلّقَ قلبي طفلةً عربيّةً نُؤومُ الضُّحى، لم تَتَّخِذْ بعدُ مَضجَعا

أحبّها، ففضحها. ما عاد بإمكانها أن تخطو في الحيّ دون أن تُشير لها الألسن: “هذه معشوقة المجنون.”

فزوّجوها غيره، وتركوه يحترق بالنص.

?️ جميل بثينة

كتب:

وأولُ ما قاد المودةَ بيننا بوادٍ خَليٍّ، فارقتهُ فـُهُـودُهُ

عرفت بثينة أن القصيدة تُعرّيها، وأن كل بيت حبٍّ يُبعدها عنه خطوةً… حتى جاءت لحظة الخسارة.

?️ كُثيّر عزة

قالوا له: “أشبعتَ عزة فضحًا” فمنعوه من الاقتران بها، رغم أنه قال:

وكم قُلتُ: إنّي قد رضيتُ بها بدلاً من الناسِ طُرّاً… إنها لَكريمُ

لكنهم لم يروا الكرم في الحب، بل الفضيحة في البيت، فكان المصير: البُعد.

? تأمّل ختامي:

لم يُقتل هؤلاء… لكنهم نزفوا بطريقتهم.

سُجنوا خارج الزنازين، عاشوا وفيهم حياء نسائهن، وشظايا الحرف… وعرسٌ لم يُكتب لهم فيه اسم.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

b6f3b0f8-7b87-43c9-8eea-3fbe7038f401.jpg
وفاة مدرب أثناء مباراة بالدوري الصربي .. فيديو
وكالات
منذ 5 دقيقة
0
1345
61065.jpg
تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في نيجيرية لتهريبها الكوكايين إلى المملكة
مكة المكرمة
منذ 7 دقيقة
0
1345
22e4587b-4112-44c3-84fb-e730da8b4cf6.jpg
مروحية عسكرية تتعرض للتحطم أثناء عمليات الإغاثة من إعصار الفلبين.. فيديو
وكالات
منذ 34 دقيقة
0
1337
7a888245-612f-43b3-ad7b-22c5028f567e.jpg
موظفون في سكاي سبورتس يتعرضون للإقالة بسبب الاحتفال بهدف إنتر ميلان.. فيديو
وكالات
منذ 36 دقيقة
0
1342
2f4585e7-f324-471e-871a-9674e4c80546.jpg
المملكة تستضيف المؤتمر الدولي للتأهب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية ديسمبر القادم
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
1344
إعلان
مساحة إعلانية