الإصابات تربك حسابات ريال مدريد وبرشلونة قبل الكلاسيكو

مدريد
يستعد ريال مدريد لاستضافة غريمه التقليدي برشلونة في مباراة مرتقبة مطلع الأسبوع المقبل ضمن منافسات الدوري الإسباني، وسط سعي مدربه تشابي ألونسو لتشكيل أفضل تشكيلة ممكنة في ظل أزمة إصابات متزايدة تؤثر على كلا الفريقين.
وتعد هذه المواجهة أول قمة يخوضها ألونسو، لاعب وسط ريال مدريد السابق، بعد توليه المهمة خلفًا للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي انتقل لتدريب منتخب البرازيل في مايو الماضي، وكان تفوق برشلونة بوضوح الموسم الماضي، حيث حقق أربعة انتصارات على ريال مدريد، مسجلاً 16 هدفًا في طريقه للفوز بلقب الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني.
وعلى الصعيد التكتيكي، شهدت تجارب ألونسو نتائج متباينة، خاصة بعد الهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، والخسارة أمام أتليتيكو مدريد في الدوري، ورغم ذلك، تألق الحارس تيبو كورتوا وأنقذ الفريق من هجمات خطيرة، ما ساعد ريال مدريد في حصد النقاط.
ويمثل جود بلينجهام لاعب وسط إنجلترا مثالًا على رحلة التعافي التي يخوضها ريال مدريد هذا الموسم، بعدما عاد للملاعب بعد جراحة في الكتف أبعدته لعدة أشهر، وكان سجل بلينجهام هدفه الأول هذا الموسم في الفوز على يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا، مما منح الفريق دفعة معنوية.
ويظل هجوم ريال مدريد نقطة قوة بفضل تألق فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، إضافة إلى الأداء المميز للشاب التركي أردا جولر، وحقق الفريق 11 فوزًا من 12 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، ويتصدر جدول الدوري برصيد 24 نقطة، متقدمًا بنقطتين على برشلونة.
أما برشلونة، فيبدو أن الفريق يتراجع تحت قيادة هانز فليك، بعد موسم قوي سابق، حيث اقترب الفريق من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لكنه يعاني في الفترة الأخيرة، حيث حقق انتصارًا صعبًا في الوقت بدل الضائع على جيرونا بعد غياب عن الانتصارات في لقائين متتاليين، وعانى أمام أوليمبياكوس قبل أن يحقق فوزًا كبيرًا 6-1.
وتفاقمت أزمة الإصابات في برشلونة، حيث غاب عشرة لاعبين منذ أغسطس الماضي، من بينهم داني أولمو، روبرت ليفاندوفسكي، جابي، حارسا المرمى جوان جارسيا ومارك أندريه تير شتيجن، كما يعاني لامين يامال من إصابات مزمنة في الفخذ، ما يثير تساؤلات حول التزامه في التدريباتـ كما سيغيب مدرب برشلونة هانز فليك عن المباراة بعد حصوله على بطاقة حمراء في اللقاء السابق، مما يجبره على المتابعة من المدرجات.
وفي ريال مدريد، عاد الظهيران ترينت ألكسندر أرنولد وداني كاربخال إلى التدريبات هذا الأسبوع، لكن من غير المتوقع مشاركتهما في المباراة القادمة، بينما قد يكون المدافع دين هويسن جاهزًا للعب بعد تعافيه من إصابة في ربلة الساق، ولا يزال كل من ديفيد ألابا وأنتونيو روديجر خارج حسابات الفريق حتى الآن.