
الأمير د. حسام بن سعود شكراً
استطاع صاحب السمو الملكي الأمير د. حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة أن يحقق نقلة نوعية في منظومة العمل الحكومي ليكون أكثر كفاءة وحداثة قائماً على الإتقان والتطوير والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة «البشرية والتقنية والمالية ليعكس مضامين الرؤية المباركة على أرض الواقع في كافة القطاعات والخدمات والإجراءات التي من شأنها رفعة منطقة الباحة وقاطنيها.
كان لتعيين الأمير حسام بن سعود الأثر الأكبر في تحويل منطقة الباحة إلى منطقة حضرية ذات وجهة سياحية وتجارية مع تثمين الموروث الخاص بالمنطقة والمحافظة عليه بعدما أطلق سموه الكريم العديد من القرارات والمبادرات واستحداث العديد من التشريعات اللازمة التي أسهمت في تطوير منطقة الباحة. إن الإشعاع النابع من عمق الشغف وروح التحدي والمحصول الثقافي والنتاج العلمي والاطلاع الواسع انعكس على فريق العمل في الإمارة والأمانة ومكتب التطوير والجهات الأخرى في الباحة، حتى أصبح الجميع يتغذون ويحتذون من إشعاع الأمير حسام بن سعود يضيئون الباحة نورا وتطويرا، ولا مراء في ذلك ولا غرابة في أن يحقق الأمير د. حسام بن سعود نجاحات منقطعة النظير في رسم الملامح الجديدة للباحة التي أصبحت اكثر شبابا وإشعاعا بعدما أوجد لها مكانا في خارطة السياحة والاستثمار محققا مضامين الرؤية المباركة 2030 على أرض الواقع.
وقد ولد الأمير د. حسام بن سعود بن عبد العزيز في مدينة جدة غربي المملكة العربية السعودية في 22 من مايو عام 1960 للميلاد ووالدته هي الأميرة نورة بنت عبد الله بن فهد الدامر ويعد الابن الثاني والخمسين ومن أبرز عشرة من أنجال الملك سعود -رحمه الله- تزوج من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز آل سعود، وله منها خمسة من الأبناء، وهم الأمراء سعود وخالد وعبد العزيز ومحمد والأميرة نورة -حفظهم الله-.
وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الملك سعود في العاصمة الرياض وذلك عام 1401هـ/1981م، ونال الدبلوم من جامعة لندن، ثم الماجستير في الاقتصاد من الجامعة ذاتها عام 1985م، والدكتوراه في علوم الاقتصاد من كلية بيركبيك في جامعة لندن عام /1990م. لتزداد حصيلته العلمية والمعرفية.
وبعد رجوعه من المملكة المتحدة جاء متسلحاً بالعلم والمعرفة وروح الشغف لخدمة وطنه، فبدأ العمل بالقطاع الخاص وساهم في تنفيذ عدد من المشاريع التي أسهمت في تنمية القطاعين العام والخاص؛ كما تم تعيينه في برنامج التوازن الاقتصادي من عام 1410هـ/1990م إلى 1417هـ/1996م، وأسهم في تأسيس العديد من المنشآت والمصانع، وترأس عددا من المجالس كان أبرزها في تاريخ 2008 رئيسا لمجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) واستمر حتى تاريخ 2013م.
وقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في 25 / 7 / 1438هـ، أمراً ملكياً بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الباحة، ومن هنا بدأت مسيرة جديدة من التنمية والنهضة الشاملة للمنطقة وساكنيها بعدما أرسى ركائز التنمية الشاملة والمستدامة للمنطقة وللإنسان.
حيث أوجد الأمير حسام بن سعود آفاقا رحبة للعمل الجاد والبناء المتكامل لتنمية أكثر استدامة وتمكينا من أجل تكوين فريق عمل أكثر احترافية وفاعلية يستطيع معه أن يحقق كافة التطلعات، وبالفعل بدأ منذ الأيام الأولى لتعيينه في الاطلاع على خارطة العمل في الإمارة والجهات الخدمية الأخرى وللاستماع لمطالب المواطنين ليدرس بعد ذلك كيفية تنفيذ الخطط وبداية غرس أول بذور النجاح لبرامج الإصلاح الإداري والتنموي، وماهي إلا أيام قليلة حتى استطاع الحسام بفضل خبرته وحنكته في أن يشكل فريقا مهنيا عاليا، وذلك بفضل ضمه لأبرز الكفاءات البشرية وتوفير كافة الإمكانات التقنيات واللوجستية في إمارة الباحة والمكتب الاستراتيجي لتطويرها.
كانت أول خطوات الأمير التطويرية عقد توأمة عمل بين الإمارة والأمانة والمكتب الإستراتيجي، وذلك لتطوير البنية التحتية لشبكات الطرق وإنشاء عقود ضخمة لتنفيذ أعمال الصيانة الدورية للمرافق العامة وتنفيذ مشاريع شبكات تصريف الأمطار والسيول وإنشاء العبّارات واستحداث المرافق الحديثة، كما تم صيانة المسطحات الخضراء وأرصفة الشوارع والطرق وإيجاد شبكات الري وزيادة أعمدة الإنارة وصيانة الطرق وتطوير مطار الملك سعود وذلك بزيادة الطاقة الاستيعابية له وتدشين العديد من البرامج الإسكانية التي تخدم المنطقة وساكنيها، كما حرص على تصدير توجيهات حازمة لتسريع البدء في المشاريع المتعثرة بما يضمن الاستفادة منها في أسرع وقت لتحقيق تطلعات القيادة وأبناء المنطقة.
كما يولي الأمير حسام بن سعود الرعاية الصحية اهتماما عاليا فقد عانت الباحة من ضعف الخدمات الصحية وقلة المستشفيات والمراكز الصحية لوقت طويل مما جعل أبناءها يقطعون المسافات الطويلة لمتابعة حالتهم الصحية في المناطق الأخرى، وقد شدد بحرص في الاجتماعات الخاصة بقيادات وزارة الصحة على تصدير التوجيهات الحازمة على مضاعفة الجهود والسرعة في إنجاز المشاريع الصحية الجديدة والمتعثرة. كما عقد عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات لتنفيذ عدد من المشاريع الصحية والطبية التي تعزز من جودة الحياة الصحية بالباحة، وكان على رأس هذه القائمة مشروع المدينة الطبية المشروع الأضخم في المنطقة والذي سيشكل نقلة نوعية في الباحة والمناطق المجاورة، كما صادق على زيادة اعتمادات المستشفيات والمراكز الصحية التخصصية لرفع الخدمات الصحية وتنوع تخصصاتها لرفع جودة الحياة الصحية للباحة. ويحرص الأمير حسام على الموارد البشرية تعليما وتدريبا وتمكينا، وقد عقد عدة لقاءات مع قياديي وزارة التعليم وجامعة الباحة ومعاهد التدريب التقني والمهني لتقديم كافة الإمكانات لتطوير قطاع التعليم في المنطقة بمختلف مرجعياته، وجاءت ثمار هذه الجهود بزيادة عدد المدارس الحديثة واعتماد فروع مختلفة للجامعات والكليات والمعاهد التقنية وايجاد برامج توظيف متنوعة بمختلف التخصصات العلمية والمهنية لتلبي طموح شباب وشابات المنطقة بعدما كانت الباحة فرص التعليم والعمل بها محدودة.
وفي إطار الشباب يحرص «الأمير» على تطوير جميع الأندية بالمنطقة والمرافق الرياضية وبالأخص مشروع تطوير مدينة الملك سعود الرياضية المشروع الأضخم والأهم للباحة وبحث كافة الاحتياجات للأندية مع وزارة الرياضة بعد الاجتماع برؤساء أندية الباحة، وقد شاهدنا جميعا كيف تطور نادي العين بالباحة وسلك أولى خطوات النجاح من أجل الصعود لدوري المحترفين لكرة القدم دون تجاهل الأنشطة الرياضية الأخرى، كما يولي سموه الكريم قطاع الفروسية اهتماما عاليا من أجل تميز ونجاح مواسم ومسابقات الفروسية المختلفة بالمنطقة وتدريب النشء على هذه الرياضة المهمة.
ويحرص سموه على المناطق الأثرية للباحة والتي يزيد عمرها على مئات السنين، ويقدم دعما كبيرا ومتنوعا للجهات الخاصة بهذا الشأن كهيئة التراث والجمعية السعودية للمحافظة على التراث وأمانة الباحة على ترميم المتهالك منها باستخدام المواد والطرق التقليدية من أجل المحافظة على طبيعتها وإعادة فتح هذه المواقع بشكل حديث ومنظم، كما أسهمت الجهود الكبيرة من قبل «سموه الكريم» في السنوات الأخيرة في تطوير متحف الباحة والذي شهد نموا في أعداد الزوار والسياح ليعزز من تنشيط الجانب السياحي والثقافي لخلق تجربة سياحية ثقافية متكاملة ومميزة بين المناطق الأخرى.
وقد اتخذ الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز نموذج القائد الذي يحقق التوازن بين العمل القيادي والإداري والميداني وهو الأسلوب المفضل للقياديين البارزين فلا يكتفي الأمير حسام بالمتابعة المكتبية من خلال التقارير إنما تجده تارة في المكتب وتارة في الميدان متنقلا بين الدوائر الحكومية والمواقع السياحية والمشاريع المختلفة، وذلك من أجل المتابعة والرقابة والتوجيه مستمعاً للجميع لتحقيق أعلى درجة الرضى والإنجاز.
وبنظرة تستشرف المستقبل وبإصرار لا يعرف المستحيل استطاع الأمير حسام أن يضع أولى لبنات الأساس لصناعة وجهة سياحية ومحط جذب سياحي استثماري ثقافي تنموي لمنطقة الباحة بفضل الحرص والعمل الجاد والمتفاني والمتابعة الدقيقة لكافة الأجهزة الحكومية لدراسة الأوضاع ولبحث الاحتياجات وتنفيذ الخطط جاءت النتائج سريعة ومرضية.. نعم الباحة في أول سنوات تعيين ا لحسام أصبحت بيئة خصبة للاستثمار ودليلا حيا ومقنعا لجميع المستثمرين ومحفزا للقطاع الخاص للمشاركة في التنمية.
حيث استطاع أن يحفز رجال الأعمال والشركات الاستثمارية المحلية والدولية في أن تسهم بمشاريع سياحية جذابة ذات تجربة سياحية مغايرة وفريدة من نوعها تميزها عن البرامج والتجارب السياحية في المناطق الأخرى بل والدول السياحية المجاورة.
في استغلال أمثل ورائع للطبيعة الخلابة وللغابات والسدود والمتنزّهات والمنتجعات الجبلية والشلالات والبحيرات إنها تجربة سياحية مغايرة تميزت بها الباحة وجعلتها مقصدًا رئيسيًّا للسياح من الداخل والخارج.
وعرف عن الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز حبه للعمل الإنساني والخيري وللأمراء ولا غرابة في ذلك الحب والشغف، فوالده جلالة الملك سعود بن عبد العزيز الذي يلقب بالملك السخي وأبو الخيرين، والولد سر أبيه حيث الأمير حسام يسير على نهجه ونهج أبناء الملك عبد العزيز، فله أياد بيضاء في مُساعدة الفقراء والمُحتاجين وتلبية مُتطلباتهم المادية والمعنوية، وكثيرا ما شوهد الحسام يستقبل المحتاجين ويدعم البائعين المتجولين، وهذا ما يجعله في قلوب الناس سائلين الله له أن يجعل ما قدم في موازين حسناته.
وقد حصلت مدينة الباحة بإشراف أميرها الأمير د. حسام بن سعود بن عبد العزيز على العديد من الجوائز التي تؤكد على نجاح سموه في قيادة الباحة وجعلها ضمن مدن ومناطق المملكة المتميزة.
وفي الختام إنني سعيد ومطمئن على المستقبل التنموي والسياحي وفق ما رأيته في منطقة الباحة التي تحظى بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير د. حسام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود والذي يحقق مضامين وأهداف الرؤية المباركة 2030.