ألبانيا تعين أول وزيرة افتراضية بالذكاء الاصطناعي

وكالات
شهد البرلمان الألباني حدثًا غير مسبوق بعدما ألقت وزيرة افتراضية تُدعى "دييلا" كلمتها أمام النواب خلال جلسة التصويت على برنامج حكومة رئيس الوزراء إدي راما، وسط اعتراضات وصيحات استهجان من صفوف المعارضة.
وتتولى "دييلا"، التي أعلن عنها راما مطلع سبتمبر، منصب وزيرة المناقصات العامة، حيث ستكون مسؤولة عن الإشراف على جميع القرارات المتعلقة بالمناقصات بهدف ضمان الشفافية ومكافحة الفساد.
وقال راما آنذاك إن "كل دولار من الأموال العامة سيكون خاضعًا لمناقصات شفافة وبعيدة عن الفساد".
ويأتي هذا التعيين في وقت تواجه فيه البلاد قضايا فساد بارزة، من بينها وضع رئيس بلدية تيرانا السابق رهن الاحتجاز بتهم مرتبطة بمنح عقود عامة وغسل أموال.
واعتبرت المعارضة أن استحداث هذا المنصب "مخالف للدستور"، متسائلة: "من سيسيطر على دييلا؟"، وأكد الحزب الديمقراطي عزمه اللجوء إلى المحكمة الدستورية.
من جانبها، ردت "دييلا" عبر كلمة مصورة، قائلة:" إن الدستور الألباني يتحدث عن الشفافية والمسؤولية من دون تمييز، وأؤكد لكم أنني أجسد هذه القيم بصرامة، وربما أكثر من أي زميل بشري".
ورغم التأكيدات الحكومية بأن هذه الخطوة تمثل تحولًا نحو المزيد من النزاهة، فإن المعارضة ترى فيها مجرد محاولة للفت الأنظار، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء الأسبق وزعيم المعارضة صالح بيريشا بقوله إن الهدف "ليس سوى استعراض سياسي".