حسوفي العينين ياوطني
وسمٌ على ساعدي نقش على بدني وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني للشاعر الفذ علي صيقل الذي سطر هذه الدرر ليتنفسها كل سعودي يشعر بالحب للوطن الأخضر الحاني،
الوطن أيها العظماء ليس مجرد كلمات نرددها متى ما احتجنا إلى ذلك انه فخرنا وهواءنا وضماد لجراحنا عندما تقسوا عليناالحياة وتفتري،
الوطن ربيع دائم مزهر حتى لو عبث بورده العصاة البشعين وتناوب على كماله الناقصين وتطاول على قدسيته المغيبين،
هو الراحة والطمأنينة عندما يعود البعيد إلى أرضه والتائه حين يغترب، إنه كحظن الأم للطفل عندما يبتعد ويعود بلهفة، يشعر الطيب أن سمائه تختلف وأن أرضه في نظره جنة غناء حتى ولو أسهبت في الجدب وأوغلت في الظنك،
وطننا بجهاته الأربع خيره متناوب الفضل ومتلاحم المساحات حتى ولو قست التضاريس فقادته يعرفون منذ تأسيسه من أين والى أين نصل بسلام، الوطن أيها الأحباب رمز للقوة وليس الضعف فعندما نشعر أن هناك من يتربص بأمنه أو يحشد عند حدوده أو يتشدق بعداوته يجب أن نقف صفا واحدا بكل عواطفنا سواء بقوة الدفاع المسلح أو قوة الدفاع بالكلمة الموجعة التي يستحقها حساد الوطن كلما زاد لديهم مستوى الفُجر،
ولُحمتنا الوطنية نحن أهل السعودية المخلصين حينما يكون هناك موعد للاحتفال أو تاريخ صار نبراسا للفخر لايجاريها أي لحمة في وطن آخر كيف لا وهذا الوطن الكبير منبع الاعتزاز ومولد المصطفى ومؤى أفئدة المتعبين وقلب الأمة النابض،
ومن المماراسات عند مغازلة الوطن في يومه المفخرة أن يجاهر البعض في الفوضى ويجعلون كل يوم من السنة معلوم موعدا مع كسر كل قواعد الانظباط الأخلاقي والإنساني والفطري، عزيزي المبتهج بيوم الوطن يكفي إن أردت الخروج للبهجة أن تبتسم وتمارس الفرح بلامضايقة العابرين للحياة،فالنحب وطننا بهدوء ونفرح بتجدد توحيده الفريد.
