الكشف عن التوقيت والطريقة المثلى لقياس ضغط الدم بدقة

يُعد ضغط الدم مؤشرًا حيويًا لصحة القلب، ويرتبط ارتفاعه بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وعدد من المشكلات الصحية الخطيرة. ومع شيوع قياس ضغط الدم في المنزل، تزداد أهمية معرفة التوقيت والطريقة الصحيحة لأخذ القراءات بدقة وموثوقية.

وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فإن قراءات ضغط الدم تتأثر بالتقلبات الطبيعية في الجسم على مدار اليوم، حيث تكون أدنى مستوياتها أثناء النوم، وتبلغ ذروتها في ساعات ما بعد الظهيرة. لذلك فإن القياسات العشوائية غالبًا ما تكون غير دقيقة، وقد تؤدي إلى قرارات طبية خاطئة.

وتوصي الدراسات بأن يتم قياس ضغط الدم في المنزل خلال فترتين محددتين: صباحًا قبل تناول الفطور أو الأدوية، ومساءً قبل النوم، حيث تُظهر القراءة الصباحية ضغط الدم في حالته الطبيعية بعد الراحة، بينما تُعطي القراءة المسائية مؤشرًا على تأثير أنشطة اليوم والتوتر على الجسم.

وللحصول على قراءة دقيقة في الصباح، يُنصح بالجلوس بهدوء لمدة 30 دقيقة بعد الاستيقاظ، وإفراغ المثانة قبل القياس، ثم الاسترخاء لمدة خمس دقائق. كما يُنصح بتجنب القياس بعد الأكل أو ممارسة الرياضة أو التدخين أو في حالات التوتر، حيث يجب الانتظار 30 دقيقة على الأقل بعد هذه الأنشطة قبل البدء بالقياس.

ولتفادي الأخطاء، ينبغي الجلوس على كرسي يدعم الظهر، مع إبقاء القدمين على الأرض والساقين غير متقاطعتين، ووضع الذراع على سطح مستوٍ في مستوى القلب ، كما يجب أن يكون سوار جهاز القياس مناسبًا لحجم الذراع، ويوضع على الجزء العلوي من الذراع العارية، على بعد حوالي 2 سم من ثنية الكوع. ويُنصح بعدم الحركة أو التحدث أثناء القياس.

ويمكن تكرار القياس مرتين أو ثلاث مرات، بفاصل زمني لا يقل عن دقيقة واحدة، ويتم احتساب متوسط القراءتين الأقرب لبعضهما. وفي حال استمرار ارتفاع الضغط عن 130/80 ملم زئبق، أو وجود تفاوت كبير بين القراءات الصباحية والمسائية، يُنصح بمراجعة الطبيب الذي قد يطلب مراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة لتقييم دقيق للحالة.