البرلمان الفرنسي يستجوب رئيسة متحف اللوفر بعد سرقة مجوهرات التاج

باريس
مثُلت رئيسة متحف اللوفر، لورانس دي كار، اليوم الأربعاء أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي، لتوضيح ملابسات سرقة مجوهرات تاريخية من قاعة أبولون، إحدى أبرز قاعات المتحف.
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من الصمت عقب عملية سطو نفذها أربعة لصوص، استولوا خلالها على قطع نادرة من مجوهرات التاج الفرنسي، بينها تاج الإمبراطورة أوجيني المرصع بألفي ماسة، وعقد من الياقوت للإمبراطورة ماري أميلي. وتقدر قيمة المسروقات بـ88 مليون يورو، دون احتساب قيمتها التراثية.
والحادثة، التي وُصفت بأنها أكبر سرقة لتحف فنية في فرنسا منذ عقود، أثارت موجة من الغضب السياسي والإعلامي بشأن فعالية إجراءات حماية المتحف، الذي يُعد الأكبر والأكثر زيارة في العالم، إذ استقبل تسعة ملايين زائر في عام 2024.
وأكدت وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، أمام النواب أنه "لا وجود لثغرات أمنية داخل المتحف"، مرجعة تمكّن اللصوص من اقتحام القاعة إلى نقص الإجراءات الأمنية في محيط المتحف الخارجي، حيث استخدموا رافعة للدخول عبر نافذة.
ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تسريع إجراءات تعزيز أمن اللوفر، فيما أشار وزير الداخلية لوران نونيز إلى أن التحقيق "يتقدم"، مع أكثر من 100 محقق يعملون على القضية.
وكانت صحيفة لو فيغارو قد نقلت أن دي كار قدمت استقالتها عقب الحادث، إلا أن الإليزيه رفضها وعبّر عن دعمه لها. ولم يعلّق المتحف رسميًا على هذه المعلومات.
وتخضع قاعة أبولون حاليًا للإغلاق، وقد نُصبت حواجز رمادية أمامها بانتظار استكمال التحقيقات وتعزيز الإجراءات الأمنية.






