الاحتيال المالي الجريمة الصامتة في العصر الرقمي
في عالم باتت فيه النقرة على الشاشة تساوي تحويلا بنكيا ، وبيانات بسيطة كفيلة بسرقة أموال طائلة، أصبحت عمليات الاحتيال المالي من أخطر الجرائم الحديثة التي تهدد الأفراد والشركات .
وهي جريمة هادئة ليس فيها إشهار سلاح ولكنها تنخر في الأقتصاد، وتسقط ضحايا من جميع الفئات، من كبار السن إلى الشباب.
فما هو حقيقة الاحتيال المالي؟
الاحتيال المالي هو استخدام أساليب خادعة أو مضللة للحصول على أموال أو أصول من الآخرين بغير وجه حق. قد يكون ذلك من خلال انتحال صفة، تزوير وثائق، خداع إلكتروني، أو استغلال ثغرات قانونية، وكل ذلك بهدف تحقيق كسب غير مشروع.
(ماهو أشهر أنواع الأحتيال المنتشرة)
الاحتيال عبر الرسائل الإلكترونية والروابط المزيفة عبر رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تصل للضحية تطلب منه تحديث بياناته البنكية أو استلام جائزة ،ويتم من خلالها سرقة المعلومات البنكية.
وكذلك مواقع تشبه المواقع الرسمية للبنوك أو المتاجر، يتم استخدامها لسحب بيانات البطاقات.
الاحتيال الهاتفي انتحال موظف بنك أو شركات الأتصال
يتصل شخص يقنع الضحية أنه موظف بنك، أو موظف شركة ويطلب منه رمز التحقق أو كلمة المرور، ويتم بعدها الاستيلاء على الحساب.
(أحصائيات مخيفة)
في إحصائيات المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام التابع لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حول الاحتيال المالي وقد شارك في الاستطلاع 1045 ، وقد جاءت نتائج الاستطلاع على النحو التالي " 62% تعرضوا لمحاولات احتيال مالي عبر المكالمات الهاتفية أو الوسائل الالكترونية، و28% ممن تعرضوا لمحاولات احتيال مالي قالوا إنه كان هناك علاقة بين محاولة الاحتيال المالي التي تعرضوا لها ونشاط سابق قاموا به ، من قبيل الشراء عن طريق الأنترنت ، شحنة بريدية ، دفع حساب بالبطاقة البنكية في جهة معينة، إذا اتصل أحد يدعي أنه نفس الجهة ،
فيما خسر 14% مالا بسبب الاحتيال المالي عبر مكالمات هاتفية أو الوسائل الالكترونية الأخرى ،وحول الجهات التي يدعي المحتالون أنهم ينتمون لها كانت البنوك في المقدمة بنسبة %72. ثم الشرطة بنسبة%18 ، وأرساليات البريد بنسبة%10 فيما بلغ عدد الذين تعرضوا للأحتيال مايقارب %58 .
خاتمة
الاحتيال المالي جريمة العصر الرقمي يمارسها محترفون، ويقع فيها الطيبون والغافلون فالتوعية مطلوبة إعلاميا فليس كل رابط آمن، ولا كل متصل صادق، ولا كل عرض حقيقي.
