ثيو هيرنانديز: لم أطلب مبالغ ضخمة وميلان أجبرني على الرحيل

باريس
فتح الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لفريق الهلال، ملف رحيله عن إي سي ميلان الإيطالي، كاشفًا عن كواليس مغادرته الفريق الإيطالي.
وأكد هيرنانديز في حواره مع صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، أنه لم يكن يرغب في مغادرة ميلان، نافيًا بشكل قاطع ما تردد حول مطالبته بمبالغ مالية ضخمة أو ممارسته ضغوطًا على إدارة النادي من أجل الرحيل، مشددًا على أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة.
وقال ثيو إنه لم يطلب أبدًا أرقامًا مبالغًا فيها لتجديد عقده، ولم يسعَ لدفع الإدارة إلى بيعه، مؤكدًا أن ما أُثير في هذا الشأن كان “أكاذيب” أثرت عليه نفسيًا ومهنيًا خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح اللاعب أن رغبته الأولى كانت الاستمرار داخل صفوف ميلان، النادي الذي شهد بروز اسمه على الساحة الأوروبية، مشيرًا إلى أن موقفه ظل ثابتًا حتى اللحظات الأخيرة قبل اتخاذ قرار الرحيل.
وكشف الظهير الفرنسي أنه شعر بخذلان كبير من إدارة النادي، بعدما تلقى اتصالًا من أحد المسؤولين أبلغه فيه صراحة: "إذا بقيت، سيتم وضعك خارج قائمة الفريق"، وهو ما وضعه أمام خيار وحيد، تمثل في البحث عن تجربة جديدة خارج أسوار النادي.
وتحدث هيرنانديز عن فترة عمله مع باولو مالديني، مؤكدًا أن وجود الأسطورة الإيطالية كان عنصرًا أساسيًا في استقراره وتألقه، موضحًا أن الأوضاع تغيرت بعد رحيله، وأن مالديني كان السبب الرئيسي في انضمامه إلى ميلان، واصفًا إياه بـ"قدوته"، ومشيرًا إلى أن العلاقة بينهما لا تزال قوية حتى الآن.
واعترف لاعب الهلال بتأثره بانتقادات جماهير ميلان في فترته الأخيرة، مؤكدًا أنه ارتكب بعض الأخطاء داخل الملعب، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه كان يمر بحالة من عدم الاستقرار الذهني أثرت على مستواه الفني.
كما تطرق إلى الشائعات التي لاحقته خارج المستطيل الأخضر، لا سيما ما يتعلق باتهامات الاعتداء، مؤكدًا أنها عارية تمامًا من الصحة، وأن عائلته شكلت الداعم الأكبر له خلال تلك المرحلة الصعبة.
وعن تجربته الحالية، أكد هيرنانديز أنه يشعر بالراحة والسعادة مع الهلال، معتبرًا أن الانتقال إلى الدوري السعودي كان القرار الأنسب في هذه المرحلة من مسيرته الاحترافية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أنه لم ينل وداعًا يليق بما قدمه لنادي ميلان، معربًا عن تمنيه نهاية مختلفة لتجربته، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن حبه للروسونيري لم يتغير، وأنه سيبقى دائمًا مشجعًا وفيًا للنادي.





