منشي: التجربة الخليجية في التأشيرة الموحدة تتفوق على الشنغن.. فيديو

الرياض
كشف الدكتور عماد منشي، رئيس الجمعية السعودية للسياحة، أن أربع ناقلات خليجية كبرى سجلت خلال عام واحد نقل أكثر من 150 مليون راكب، موضحًا أن "70 مليونًا كانوا من داخل دول الخليج، بينما 80 مليونًا كانوا سياحة ترانزيت"، مضيفاً أن توسع الوجهات والمنتجات السياحية الخليجية سيسهم في رفع الأعداد مستقبلًا.
وأشار منشي إلى أن المنطقة تعتمد بشكل شبه كامل على النقل الجوي، مبينًا أن "أكثر من 99% من السياح القادمين للمنطقة يصلون عبر الجو، نظرًا لعدم وجود دول مجاورة شمالًا أو جنوبًا تُعد مصدرة للسياحة".
وتحدث منشي عن تطور منظومة الطيران الاقتصادي في الخليج، قائلاً: "لدينا ناقلات وطنية قوية، إضافة إلى طيران اقتصادي ممتاز مثل طيران العربية في الإمارات وطيران ناس في السعودية، وكلها تقوم برحلات دولية وتدعم توسع القطاع"، مضيفاً أن جاهزية المطارات وشبكات الربط الجوي تشكل عنصرًا رئيسيًا في تعزيز الاستفادة من التأشيرة الخليجية الموحدة.
وحول التأشيرة السياحية الخليجية، أكد منشي أن المشروع قطع مراحل كبيرة خلال أربع سنوات من العمل المشترك، مشيرًا إلى أن "العملية معقدة وتشمل جوانب تقنية وسياسية وأمنية وتشريعية، وليست سهلة إطلاقًا"، مؤكداً أن التجربة الخليجية تختلف عن الشنغن الأوروبية تمامًا في البدايات والتوقيت، لافتًا إلى أن "تجربة الشنغن احتاجت عشر سنوات لتطبيقها، بينما الخليج يقترب من تحقيقها خلال فترة أقصر بكثير".
وأوضح أن السياحة لم تكن محور اهتمام دول الخليج في تلك الفترة، قائلاً: "عندما بدأت اتفاقية الشنغن عام 1985 لم يكن تركيز دول الخليج على القطاع السياحي، باستثناء دبي التي بدأت اهتمامها بالسياحة عام 1995 ثم لحقتها قطر وعمان والمملكة".
وأكد في ختام حديثه أن "قادة دول مجلس التعاون مكنوا وزارات السياحة والعدل والداخلية والخارجية من الانطلاق بقوة لتحقيق هذا الهدف"، معتبرًا أن التأشيرة الموحدة ستكون عنصرًا رئيسيًا في تعزيز العمل الخليجي المشترك ودعم الجذب السياحي.






