أدلى الناجي الشهير الأوزباكستاني “سبحان قُل رحيموف”، والذي ظهر في مقطع فيديو وهو ينطق الشهادتين، موثقًا اللحظات الأخيرة من تحطم الطائرة الأذربيجانية.

وتحدث رحيموف عن لحظات الرعب قائلاً:”في البداية سمعنا صوت انفجار أو أكثر، ثم بدأت الطائرة تتأرجح بشكل مخيف، وطلب منا المضيفون التوجه إلى المقاعد الخلفية استعداداً لهبوط قاسٍ.

وتابع:” بدأت بتسجيل اللحظات الأخيرة بهاتفي، وكنت على يقين أن نهايتنا قد حانت. تشهّدت ودعوت الله في انتظار الموت، ولكن، بعد سقوط الطائرة، خيّم صمت غريب، واعتقدت أنني مت.

وأبان: “وبعد دقائق، سمعت أنين الجرحى، ففهمت أنني لا زلت على قيد الحياة، وقمت بفحص نفسي ووجدتني سليماً، وعندها بدأت أساعد الآخرين حتى وصلت فرق الإنقاذ. أنا ممتن لله الذي منحني فرصة أخرى للحياة”.

أما أحد المضيفين الناجين، ذو الفقار أسدوف، فقد أشاد بشجاعة الطيار ومساعده، قائلاً:”علمنا أن قائد الطائرة كان يفكر في الهبوط بالبحر لتفادي الكارثة، لكنه أدرك خطورة ذلك على حياة الجميع، فقرر الهبوط على اليابسة قرب الساحل بعيداً عن المناطق السكنية”.

وتابع:” أبلغنا بالاستعداد لهبوط عنيف، وحرص على تنفيذ كافة إجراءات الطوارئ. للأسف، ضحى بنفسه ومساعده لإنقاذ الركاب. لقد كانا أبطالاً حتى اللحظة الأخيرة”.

وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مطار أكتاو في كازاخستان، أثناء رحلتها من العاصمة باكو إلى مدينة غروزني الروسية. وكانت الطائرة تقل 62 راكباً و5 من أفراد الطاقم، حيث توفي 38 شخصًا، قيما نجا 29 آخرين.