في حديث خاص، تناولت الصحفية اليمنية الإثيوبية أفراح ناصر موضوع الزواج بين الثقافات، خاصة في ظل التقاليد المتنوعة التي تجمع بين اليمن وإثيوبيا.

وأكدت أفراح أن الزواج بين الجيران في الثقافة الإثيوبية يُعتبر مسألة حساسة، حيث يمكن أن يُنظر إليه أحيانًا على أنه “عيب” بسبب الاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بالنسب والمكانة.

وأضافت: “في المجتمع الإثيوبي، رغم أنه قد تكون هناك روابط قوية بين العائلات والجيران، إلا أن الزواج بين الجيران قد يعتبر مسألة غير مقبولة في بعض الأوساط، بسبب التقاليد التي تضع قيمة كبيرة على الحفاظ على النسب والترتيب الاجتماعي.”

من جهة أخرى، أفراح أوضحت أن هذا المفهوم قد يختلف في اليمن، حيث يُنظر أحيانًا إلى الزواج بين الجيران كطريقة لتوطيد الروابط الاجتماعية، لكن في بعض الأحيان قد يُعتبر مسألة مرفوضة، بناءً على الأعراف الاجتماعية التي تفرّق بين العلاقات القبلية والعائلية.

وقالت: “بالنسبة لي، الجمع بين الثقافتين اليمنية والإثيوبية كان له تأثير كبير على طريقة فهمي لهذه القضايا. في النهاية، الأهم هو الاحترام المتبادل والتفاهم بين العائلتين، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية”.

أفراح ناصر لا تقتصر على نقل واقع الثقافات، بل تسعى من خلال كتاباتها لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية التي تؤثر في الأفراد داخل مجتمعاتهم، محققة توازنًا بين الموروثات الثقافية والتحديات المعاصرة التي تواجهها.

و تعتبر ناصر جسرًا ثقافيًا بين الشعبين، سلطت الضوء على مواقف المجتمعين الإثيوبي واليمني من الزواج بين الجيران، مشيرة إلى التحديات التي يواجهها الفرد بسبب الفروقات الثقافية.