بالأمس بل بتاريخ 12/6/1446هـ نشرت احدى الصحف  خبرا مؤلما بل وسارا اكثر بنفس الوقت وكان مضمونه تمكن وزارة الداخلية من كشف وضبط شبكة إجرامية تمتهن تهريب المخدرات من خارج المملكة، وإدخالها عبر مطار الجوف الدولي.

وفي إطار جهود الوزارة في مكافحة نشاطات تهريب المخدرات إلى المملكة وترويجها، وبناء على ما توافر من معلومات لدى الجهة المختصة بوزارة الداخلية أنه تم القبض على (9) مواطنين، بينهم (1) من وزارة الداخلية و(4) من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك و(1) من الشركة السعودية للكهرباء، تعددت أدوارهم الإجرامية في تهريب المخدرات إلى المملكة مع شبكة تهريب خارجية— الخ

الشيء الموجع المؤلم ان هؤلاء كلهم مواطنون وليس هذا فحسب بل ان ستة منهم في مواقع اعتبروا مؤتمنين على العمل باداراتهم او في مواقع أعمالهم الرسمية الحكومية حقيقة استغرب الهذه الدرجة وصلت بهم الخيانة والخساسة فهل معنى هذا (ان حاميها حراميها ) لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اين ذهبت عنهم الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والارض والجبال الرواسي فامتنعن عن حملها لثقلها ولعددم القدرة على الحفاظ عليها وأخيرا قبل حملها هذا الانسان الضعيف فحملها غير انه خان الأمانة واضاعها وسيتحمل عقاب تضييعه لها.

وليس هذا فحسب بل ان هؤلاء المفسدون تولوا جميع الأدوار في تصريف تلك المخدرات من المهد الى اللحد بمعنى حتى وصلت الى افواه المستخدمين لها ويا ترى كم عاما وهم يشتغلون بهذا العمل القبيح وكم نفس دمروها وكم بيت افقروها وخربوها هذا اذا لم تصل الأمور ببعض المستخدمين الى الفحش والفجور فالمعروف ان المستهلك حالما تضيق به الدنيا لعدم حصوله على جرعة معينة قد يعرض عرضه لاجل انعاش نفسه ولو دقائق هذا ما اسمعه واقرا عنه كقصص مرعبة بسبب المخدرات وعلى اثر القبض على هؤلاء المجرمين أكدت وزارة الداخلية أن الجهات الأمنية ستتصدى لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد واستقرارها وأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها كائنًا من كان.

بل هي متيقظة لجميع المُخططات الإجرامية التي تُحاك لاستهداف أمن الوطن وشبابه بالمخدرات. بل أقول واؤكد ان كل مواطن غيور وكلنا هذا سنكون متيقظين لجميع المخططات الاجرامية التي تحاك من اجل استهداف امن الوطن وشبابه من بنين وبنات وباي موقع نكون وعلى اية حال نبقى باذن الله سبحانه سنفي بتعهدنا بحمل الأمانة وأخيرا اجزم ان هؤلاء سينالون اعظم عقاب قبل عقاب الله لهم ووزارة الداخلية راعية الامن والمحافظة عليه لن تتوانى با نزال اشد العقوبات عليهم جزاء ما اقترفوه وردعا لمن تسول له نفسه التعدى على الوطن والمواطنين وحتى المقيمين باي اذا سواء اكان ما ليا او نفسيا او جسديا وبذا اهيب بالشباب بان يكونوا يقظين لكل ما سيحاك ضدهم لا فساد عقولهم وسلب أموالهم بتلك السموم المهلكة نسال الله الحماية من كل اذى ومؤذي ولوزارة الداخلية العون والسداد وما ذلك على الله بعسير