هاجمت السيناتور الأسترالية ليديا ثورب، الملك “تشارلز” بعد أن أنهى خطابه في مبنى البرلمان بالعاصمة الأسترالية كانبيرا ، حيث أشاد فيه بترحيبه في أستراليا .

وصرخت “ثورب” بوجهه قائلة “اذهبوا إلى الجحيم مع المستعمرة” و”أنت لست مَلكي”، وفق ما أوردت صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وقالت ثورب غاضبة “لقد ارتكبتم إبادة جماعية ضد شعبنا. أعيدوا لنا أرضنا، أعطونا ما سرقتموه منا. عظامنا، وجماجمنا، وأطفالنا، وشعبنا. لقد دمرتم أرضنا”.

وواصلت صرختها “أعطونا معاهداتنا. نريد معاهدة في هذا البلد. أنت من دعاة الإبادة الجماعية. هذه ليست أرضك، هذه ليست أرضك”.

وبعد ذلك صرخت السيناتور ثورب مرارًا وتكرارًا “إنه ليسَ ملِكي”، بينما كان أفراد الأمن يقودونها إلى خارج القاعة.

وقبل انفجارها، أدارت السيناتور ثورب ظهرها أثناء عزف النشيد الوطني الأسترالي “حفظ الله الملك”.

ورفض قصر باكنغهام التعليق على اندفاع ثورب في مبنى البرلمان، لكن المصادر رفضت التعليق على المتظاهر الوحيد، قائلة إن جلالتيهما “تأثرا بشدة” من دفء الترحيب الذي تلقياه طوال اليوم.

وتعد هذه الزيارة الرسمية السادسة عشرة التي يقوم بها تشارلز إلى أستراليا، حيث درس هناك لمدة ستة أشهر عندما كان طالبًا بإحدى المدارس عام 1966، وهي أيضًا أول رحلة خارجية رئيسة له منذ تشخيص إصابته بالسرطان في فبراير/ شباط.

وبدأ تشارلز وكاميلا جولتهما بأستراليا بزيارة مدينة سيدني. وتجمع مئات الأشخاص أمس الأحد أمام كنيسة القديس توماس الأنجليكانية لتحية الزوجين الملكيين بعد حضورهما قداسًا.

وليديا ثورب، ناشطة بارزة من السكان الأصليين ولديها سجل حافل من الأعمال المثيرة في الأحداث السياسية الكبرى، قائلة “اذهبوا إلى الجحيم مع المستعمرة” و”أنت لست ملِكي”.

وكانت أستراليا مستعمرة بريطانية لنحو 100 عام قتِل خلالها الآلاف من السكان الأصليين ونزحت مجتمعات بأكملها. وباتت البلاد مستقلة في العام 1901، دون أن تتحول الى جمهورية. ولا يزال ملك بريطانيا يرأَس الدولة في أستراليا.