أكد رئيس نيابة الاحتيال المالي، الدكتور نايف الواكد، أن عامل الوقت مهم جدا فياسترداد معظم أموال عمليات الاحتيال.

وقال “الواكد”، خلال ظهوره في برنامج “في الصورة”: “عند الخروج خارج المملكة يكون هناك تحديات أو أشياء تعترض سرعة الإعادة، فمثلا الدول تختلف في النظم الإجرائية الملاحقة والتسليم والمراقبة”

وأضاف: “أحيانا الجرائم يبدأ نشاطها من دولة والنتيجة تكون في دولة آخرى، وأيضا مسائل السيادة تعترض هذه السرعة، حتى الإنابات القضائية، كل هذه الإجراءات تأخذ وقت، أما إذا كانت الإجراءات داخل المملكة تكون كلها تحت السيطرة”.

وطالب بسرعة التبليغ عن عمليات الاحتيال، وإذا وقفت في مربع واحد وما حدثت أو طورت حينها تتجاوزك الجريمة.

وأكد “الواكد” على تزايد جرائم الاحتيال المالي عالميًا، مشيرًا إلى أن المملكة الأقل عالميًا في مثل هذه الجرائم، وعلى أهمية وعي الأفراد بالأساليب التي يستخدمها المحتالون.

وأشار إلى أن المملكة تفخر بحصولها على المركز الأول عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني (GCI) لعام 2024 في الفئة الأعلى، مما يعكس قوة الأنظمة الإلكترونية الحكومية وحمايتها الفائقة، مؤكدًا أنه بناءً على التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، لم يتم تسجيل أي جريمة احتيال مالي ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للمملكة، وأن جميع الجرائم المسجلة كانت نتيجة استغلال الجناة للبيانات الشخصية للضحايا.

وأوضح الواكد أن نيابات الاحتيال المالي تعمل بشكل مستمر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق المملكة، لتلقي بلاغات الاحتيال المالي من جهات الضبط الجنائي، مضيفًا أن الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك يعد خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال التي تم الاستيلاء عليها ومنع تحويلها للخارج، مفيداً إلى أن المملكة أقل من المتوسط العالمي في جرائم الاحتيال المالي، وأن حجم عمليات الاحتيال المالي عالميًا بلغت 6.5 تريليونات دولار في عام 2021، وحجم النمو في قضايا الاحتيال المالي يزداد بنسبة ١٥٪؜، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل إلى 10.5 تريليونات دولار في 2025.

وأكد أن بيانات المواطنين في الخدمات الحكومية مثل “أبشر” و”النفاذ الوطني” هي خط أحمر، ويجب على الجميع توخي الحذر وعدم مشاركة رموز التحقق أو البيانات الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، مضيفًا أن المحتال يمكنه الوصول حتى مع وجود جدار حماية قوي إذا كان بحوزته المفتاح، وهو بياناتك الشخصية، مبينًا أن الاستثمار السريع والثراء الفوري يعدان من أبرز الأساليب التي يستخدمها المحتالون للإيقاع بالضحايا، وعدم الانسياق وراء الاعلانات الوهمية.