Slaati

داود الشريان عن رواية "تشيللو" : صنعت من الإحباط مادة للتشويق والمتعة

منذ 3 سنة02237
داود الشريان عن رواية "تشيللو" : صنعت من الإحباط مادة للتشويق والمتعة

مشاركة

الرياض

خصص الإعلامي السعودي القدير داود الشريان مقالته اليوم الثلاثاء في صحيفة "إيلاف" عن رواية تشيللو التي كتبها المستشار تركي آل الشيخ، ومقدماً لها قراءة لها.

وقال الشريان في مقالته: "على طريقة الأفلام البوليسية بدأت رواية "تشيللو". مات رمز الحلم بالشهرة والخلود. انتحر ليوناردو بازيني الذي أصبح عقدة الرواية، وسيرته مفتاح نهايتها. المختلف في رواية تركي آل الشيخ أن حل غموض البداية، وإن شئت، المشهد الأول، لم يكن بتحقيق جنائي، ولا رواية شهود، أو سرد تقليدي. كان بالخيال، المستند الى عبارة دفاقة، وجميلة".

وأضاف: "اللقطة الأولى كانت في مدينة "كريمونا" الإيطالية الساحرة. لكن الرواية بدأت من الرياض مروراً بالعلا وصولاً الى نيويورك. وبازيني صار ناصر. الخيال فيها ذو نكهة شرقية عربية، إنه مس من الخيال، خيال أصابه مس. لكن الكاتب لم يقرأ المعوذتين، ولا أحرق البخور، وضرب دفوف الطار والزار. بل استخدم رقية كتبت من الوساوس، والأحلام المحبطة والإرهاق النفسي، وخلط الإحباط بالاكتئاب والفشل، وصنع نصاً مشوقاً وغامضا ًومرعباً أحياناً، "لامعا كاللهفة"، لا يشبه غيره".

وأوضح في المقالة أن الرواية قائمة على صراع، لكنه معنوي. صراع مع الفشل، والوساوس لكن أبرز "شخوص" الصراع المعنوي هو الإحباط الذي صار مثيراً ومسلياً. تشيللو احتفت بالإحباط. حتى الأحلام في هذه الرواية صارت مجرد "إحباطات في الطريق إليك"! رسم الكاتب شخصيات الرواية بعناية. لكنه لم يبذل جهداً في تعريفها وتصوير ملامحها للقارئ، كما يفعل معظم الروائيين، بل ترك لغتها وتصرفاتها ترسم ملامحها على نحو مثير للإعجاب. لم يتدخل في مصائر الشخصيات، ترك الأحداث تصنع أقدارها، وموقعها على خشبة الرواية. آلة التشيللو صارت إحدى هذه الشخصيات، وهي نافست بطل الرواية، وكادت تخطف منه الضوء. التشيللو صارت شخصية وعقدة في آن. لم يقتصر الخيال في الرواية على مسار الأحداث، وتصاعدها، كان الخيال واضحاً حتى في حوار أبطال الرواية، وترابط أحداثها، والانتقال بين فصولها كأنك أمام جدول ماء ينساب على أرض سهلة.

وأكد أن تشابك الحاضر مع الماضي في أحداث تشيللو، على نحو جعل فصول الرواية السبعة كأنها تنساب في زمن واحد، رغم البعد الزمني الشاسع بين أحداث وتفرقها بين أزمنة، وقارات ومدن.

وقال الشريان في مقالته: "كتب تركي آل الشيخ رواية تشيللو كأنه يكتب "سيناريو" فيلم سينمائي، بداية كل فصل تشبه لقطات السينما، والخروج من مشهد إلى آخر كان حالة سينمائية بامتياز. وإذا كانت الرواية العربية كسبت كاتباً مختلفاً، فالسينما حظيت بكاتب يشبه السينمائيين الكبار. كل من يقرأ رواية تشيللو سيجد أن شخصية تركي آل الشيخ تطل من بين سطورها وعباراتها، لئلا أقول إن بطل الرواية ناصر، يشبه أبو ناصر!".

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

afc09a4a-0a59-48a6-949e-3fea93f77e4f.jpg
الأخضر يتغلب على كوت ديفوار ودياً استعداداً لكأس العرب
الرياض
منذ 12 دقيقة
0
1364
55e668a9-bea8-4548-8297-3316873357ff.jpg
منتخب مصر يخسر أمام أوزبكستان بثنائية
القاهرة
منذ 18 دقيقة
0
1381
46ee089c-3a11-410c-8403-a5da7614a1fb.jpg
الدفاع المدني يتابع الحالة المطرية ويؤكد جاهزية الفرق الميدانية .. صور
الرياض
منذ 19 دقيقة
0
1382
5da5b722-d02a-4645-98e4-1f05be18382f.jpg
إغلاق مؤقت لإشارة تقاطع طريق سلطانة مع الملك عبدالله بالمدينة.. فيديو
المدينة المنورة
منذ 19 دقيقة
0
1383
ccb74893-06e5-492c-b7b1-951cf096fe94.jpg
ردة فعل والد صالح أبو الشامات بعد هدفه في مرمى كوت ديفوار.. فيديو
الرياض
منذ 29 دقيقة
0
1408
إعلان
مساحة إعلانية