نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بوادي عرنة في يوم عرفة؛ لأنه جغرافيا ليس من صعيد عرفات، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَةَ، وَالْمُزْدَلِفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَارْفَعُوا عَنْ بَطْنِ مُحَسِّرٍ، وَشِعَابُ مِنًى كُلُّهَا مَنْحَرٌ».

ويحذر النهي النبوي الحجيج من أن من وقف منهم في وادي عرنة فلا حج له، على اعتبار أن الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم للحج.

ويعد وادي عرنة أحد أودية مكة المكرمة, وهو من الأودية الكبيرة حيث يخترق أرض وادي المغمس، فيمر بطرف عرفة من جهة الغرب عند مسجد نمرة، ثم يجتمع مع وادي نعمان، ويمر الوادي جنوب مكة على حدود الحرم، ويتجه غرباً حتى يفيض في البحر جنوب مدينة جدة على قرابة 30 كيلومترا منها، ويعتبر وادي عرنة من الأودية الفحول ذات السيول الجارفة أما الزراعة فيه فهي قليلة.