بسبب الفقر المنتشر في أفغانستان تجند حركة طالبان عشرات الأطفال في صفوفها لخوض معارك إرهابية.

من جانبها أنقذت الشرطة هذا الصيف، وفي اللحظة الأخيرة، عشرات الأطفال الأفغان الذين كان يراد تجنيدهم من دون علمهم في صفوف حركة طالبان، ما يكشف العواقب غير المباشرة لموجة من الفقر تتفشى في أفغانستان، وأعلنت قوات الأمن في ولاية غزنة وسط شرق أنها اعترضت 38 صبيا على الحدود الباكستانية، مشيرة إلى أن بعضا منهم بالكاد يبلغ الرابعة من العمر، وهم ينتمون إلى عائلات فقيرة، فقد جندهم مهربون يعملون لحساب حركة طالبان، كما تقول السلطات الأفغانية، واعدين إياهم بالحصول على تعليم مجاني في مدرسة قرآنية.

وفي هذا الصدد تقول كابول إن ما يحصل مختلف تماما، إذ يقوم ملالي أصوليون في باكستان بإعطائهم دروس دينية قبل تدريبهم على القيام باعتداءات في أفغانستان.

من جانبه قال شفيع الله (9 سنوات) بعد أن أنقذته الشرطة، إن ” أهلنا دائما ما ارادوا أن نتخصص في الدراسات الإسلامية، لكننا كنا نجهل أنهم يخدعوننا ويغسلون أدمغتنا حتى يجعلوا منا انتحاريين “.

ويقول الخبراء إن الفقر هو العامل الرئيسي الذي يغذي هذه الظاهرة. والأهالي العاجزون عن تأمين حاجات أبنائهم، قد يضطرون من دون أن يدروا إلى رميهم في أيدي المتطرفين.

وعلق الطفل نبيه الله (9 سنوات) قائلاً: إن ” هؤلاء الأشخاص كانوا يريدون أخذنا الى مدرسة في كيتا باكستان لمتابعة دروس دينية في مدرسة قرآنية، وقد تحدثوا في هذا الشأن مع أبي وأعطى موافقته “.