تأكيداً لحرص المملكة على تبادل المعلومات والتجارب الإقليمية والدولية وتبني أفضل الممارسات في مجالي العمل والعمال، شاركت المملكة في مؤتمر العمل الدولي بدورته (106) بجنيف، لعرض جهودها في مجال توفير العمل اللائق للمواطنين بما يتوافق مع مستهدفات 2030.

وألقى رئيس اللجنة التأسيسية الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية نضال بن محمد رضوان كلمة أمام الوفود المشاركة، في المؤتمر الذي عقد يوم الجمعة الماضية.

وأشار رضوان خلال كلمته في الجلسة العامة للمؤتمر الذي أقيم تحت شعار “ تحديد أطر عالم العمل ” ، إلى أن المملكة تولي أهمية خاصة لمنح المرأة المزيد من فرص العمل، وتهيئة أماكن العمل لذوي الإعاقة، ودعم الشباب عبر تقديم كل السبل والوسائل التي تساعدهم لخوض حياتهم العملية بكل ثقة واقتدار.

ولفت رضوان، إلى أنه زاد الاهتمام بتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية في المملكة، وتطوير وتعزيز إجراءات التفتيش في أماكن العمل، وتسهيل إجراءات التقاضي وتسوية الخلافات العمالية، إلى جانب توفير الحماية الاجتماعية للأيدي العاملة، وترسيخ الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة.

وقد شارك وفد العمال السعوديين، إلى جانب ممثلي اللجان العمالية من 187 دولة والشركاء الاجتماعيين من أصحاب العمل والحكومات، في صياغة سياسة وطنية للقضاء على عمل الأطفال ورفع الحد الأدنى لسن الاستخدام، وكذلك سياسة أخرى لتشجيع فرص التكافؤ والمساواة في الاستخدام والمهنة بما يتفق مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية 138 و 111.

ومن المنتظر أن يشارك رؤساء الوفود في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يقام تحت عنوان “ حماية الأطفال من الاستغلال في العمل خلال الصراعات والكوارث ” في 12 يونيو من كل عام.