شارك الملايين في جنازة بائع سمك يدعى محسن فكري (30 عاما) والذي قتل بطريقة مأساوية، في الحسيمة ، منددين بقتله حيث علق في مطحنة شاحنة لنقل النفايات بينما كان يحاول على ما يبدو اعتراض عناصر شرطة في المدينة حاولوا مصادرة واتلاف بضاعته.

ووثقت صورا في محمول ونشر على الإنترنت ، حيث إبان صدمة بين السكان، وتناقلت شبكات التواصل صورة لجثة فكري وهي عالقة داخل مطحنة الشاحنة، ووجهت دعوات مختلفة للتظاهر في مختلف أنحاء البلاد.ورفع بعض متصدري الموكب – الذي امتد لأكثر من كيلو متر- علما أمازيغيا .

حضر الجنازة عشرات سيارات الأجرة والخاصة لفتح الطريق، وهتفوا “مجرمون، قتلة، إرهابيون!” “نم قرير العين أيها الشهيد محسن، سنواصل النضال”.وفي سياق متصل أعطى الملك تعليمات “لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث، مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع؛ بحسب الداخلية التي سبق أن أعلنت فتح تحقيق مشترك مع النيابة العامة المحلية غداة المأساة.ومن الجدير بالذكر أن مدينة الحسيمة الساحلية في منطقة الريف بالمغرب التي يقدر عدد السكان فيها نحو 55 ألف نسمة، شكلت قلب الثورة ضد المستعمرين الإسبان في العشرينيات ثم مسرحا لتمرد شعبي في 1958.