أكدت تقارير دولية، أن حدود مصر بطول ساحل البحر الأحمر تشهد حالة من الترقب لصد هجوم محتمل من أسراب الجراد الصحراوي المنتشر في اليمن.
ووفقاً لما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، فإن تقرير صادر عن وزارة الزراعة المصرية أكد على أن حالة الجراد الصحراوي خطيرة جدًا في اليمن، وتحركت الأسراب في المناطق الداخلية لليمن إلى المناطق الجبلية في وسط البلاد، وربما باتجاه ساحل البحر الأحمر، بينما الأسراب الباقية تتحرك إلى مناطق التكاثر الصيفية بطول المناطق الحدودية للهند وباكستان محمولة بالرياح الموسمية، ومن المحتمل حدوث تغيير مفاجئ في اتجاه الرياح تحمل تلك الأسراب إلى الحدود الجنوبية لمصر.
وبحسب «روسيا اليوم» أوضح التقرير أنه من المحتمل تشكيل أسراب أخرى من الجراد خلال الشهر الجاري نتيجة غياب عمليات المسح والمكافحة في اليمن بسبب غياب الأمن في البلد، وأبلغت منظمة الزراعة الأغذية العالمية عن خسائر في المحاصيل في مناطق شبوة ومأرب والجوف.
وقال الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة المصرية، لـ«روسيا اليوم»، أن الوزارة تمكنت من مكافحة الجراد الأفريقي في مساحات تبلغ 3010 فدان مزروعة بالذرة في منطقتي توشكي وشرق العوينات وتُجرى عمليات مكافحة واسعة لحماية الزراعات.
وأوضح “أبو اليزيد” أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى في 13 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد في مناطق أسوان وقنا والوادي الجديد وشمال سيناء والطور ومرسى مطروح وبرج العرب والسويس والواحات البحرية، كما يجري التنسيق مع وزارتي الدفاع والطيران المدني للاستعداد للمكافحة الجوية إذا تطلب الأمر.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” الدول المجاورة من انتشار الجراد الصحراوي الذي تم رصده مؤخرًا في اليمن، الذي يشهد نزاعًا يعيق بشكل كبير عمليات السيطرة على موجة اجتياح الجراد، يمثل تهديدًا محتملًا على المحاصيل في المنطقة كما ناشدت بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع هذه الحشرات المدمرة من الوصول إلى مناطق التكاثر في أراضيها.
وأكدت منظمة الفاو ضرورة المراقبة الدقيقة في جميع هذه المناطق خلال الأشهر القليلة المقبلة لمنع هذه الحشرات من تشكيل أسراب كبيرة مدمرة، ولعبت إجراءات المراقبة والتحذير المبكر والوقاية من الجراد دورًا مهمًا في انخفاض مرات وفترات انتشار الوباء منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن التغير المناخي اليوم يؤدي إلى تزايد وتيرة انتشار الجراد، كما أن الطقس غير المتوقع والأحوال الجوية المتطرفة تشكل تحديات جديدة لكيفية مراقبة نشاط الجراد.
ويتسبب الجراد الصحراوي وهجماته المدمرة في إحداث خسائر مادية فادحة في القطاع الزراعي للدول التي يمر بها، حيث يتسبب في القضاء على أكثر من 90% من المزروعات التي يمر بها، وتصل نسبة التدمير إلى القضاء على المزروعات بشكل كامل، وهذا يعني تدمير مصادر الغذاء للإنسان والحيوان.
التعليقات
حرر الرد
ياااارب احفظ محاصليهم لهم وامت الجراد انك اعلم بفقرهم وحاجتهم وتعبهم ياااارب
المحاصيل الزراعية رزق ساقه الله الي الجراد. والجراد رزق ساقه الله اليكم. فكلوهم هنيأً مريأً.
اترك تعليقاً