الغيث : لا مجال للصلح مع" العريفي و الداود" بعد وصول القضية إلى المحكمة

أكد الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى السعودي، أنه يرفض الصلح مع خصميه الدكتور محمد العريفي وعبدالله الداود، وأنه لا مجال للصلح بعد وصول القضية إلى المحكمة، خاصة بعد رفضهما الاعتذار في ”تويتر”.

ويتوجه عيسى الغيث إلى المحكمة الجزائية في الرياض يوم غد من أجل الدعوى بمقاضاة الدكتور محمد العريفي، على خلفية إعادة تغريدة قصيدة انتقصت من الغيث. وكان الغيث قد منح العريفي مهلة للاعتذار، لكن الأخير لم يستجب، ويستند الغيث في مقاضاته إلى نظام جرائم المعلوماتية بحسب صحيفة الاقتصادية.وجزم عضو مجلس الشورى عيسى الغيث بأن مبادرة بالعفو مع العريفي قد انتهت، ”سأقدم دعواى ضده لدى المحكمة الجزائية في الرياض، وفقاً للفقرة الخامسة من المادة الثالثة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، وسأطالب بالتشديد، نظراً لحجم القضية وبشاعتها، لا سيما أنه أعاد نشرها لمتابعيه الذين يزيدون على أربعة ملايين ونصف على الأقل”. وزاد الغيث: ”لن أقبل الحكم إلا بالحد الأعلى وهو السجن لمدة سنة وغرامة نصف مليون ريال، وإذا لم يحكم لي بذلك فسأستأنف الحكم لدى محكمة الاستئناف”.

وانتهج الغيث وهو العالم ببواطن القضاء الشرعي والأنظمة القانونية أسلوب ملاحقة كل من يسيء له عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وباتت قضيته الأولى مع عبد الله الداود سارية المفعول الثلاثاء الماضي، لكن الداود لم يحضر للتقاضي بسبب عدم وصول التبليغ الرسمي إليه، نظراً لعدم معرفة عنوانه بشكل دقيق، حيث سعت المحكمة إلى تبليغه ولم تجده في العنوان المسجل لديها، وتم تجديد الموعد في نفس الوقت والتاريخ من الشهر المقبل الساعة ٨:٣٠ الأربعاء ١٤٣٤/٦/٢٨، وسيتم تبليغه رسمياً من الجهات المختصة. ومنح عضو مجلس الشورى خصمه الداود فرصة الصلح شريطة الاعتذار، لكن الداود رفض، ما جعل الغيث يلجأ للقضاء.

وقال الغيث: إنه اتصل به عشرات العلماء والقضاة وأساتذة الجامعات ونخبة كبيرة من المجتمع يؤيدون تصرفه باللجوء إلى القضاء. واعتبر لجوءه إلى القضاء حلا حضاريا وشرعيا وقانونيا وأخلاقيا، ويجب أن يسود لإحقاق الحق ودفع الباطل ولاستقرار ميادين الحوار ومكافحة الغلو واللغو والبغي الذي يحصل. وذكر عضو مجلس الشورى أنه واجه حملة شرسة من بعض العامة، بدأت تتناقص، ”هذا يعطينا درساً بأن كثيرا من الناس لم تتم تربيتهم بشكل صحيح سواء من الناحية الشرعية أو الأخلاقية، وإنني لأستغرب كيف أرى بعض الناس لا يستنكرون هذا الفحش والفجور الحاصل في ”تويتر” من أسماء حقيقية ووهمية، ثم تراهم يستنكرون اللجوء إلى القضاء الشرعي المطهر”.

وأرجع الغيث ما يحدث من سباب وتطاول في مواقع التواصل الاجتماعي إلى انقلاب القيم والمبادئ والمفاهيم، حيث صار المنكر والبغي معتاداً ومناصراً، في حين صار المعروف ومنه التحاكم الحضاري إلى القضاء الشرعي هو محل الاستنكار والاستهجان. وراهن على الغالبية من الناس أنهم سيتغيرون نحو الأفضل، ”حينما نواصل قضايانا في المحاكم ونسن سنة حسنة في إنكار منكرات ”تويتر” واعتداءاتها المستمرة، ولا نريد الانتصار لأنفسنا مع أنه من حقنا، وإنما سننتصر للحق ونعلق الجرس، ليعود الحوار ملتزماً بديننا وأخلاقياتنا”.